من منا لا يطمح في إعادة تصميم بعض إن لم يكن كل المنزل؟ حتى إن لم يكن التصميم المتواجد حاليا فيه أخطاء شنيعة, نحب بين كل حين وآخر أن نجدد من حياتنا الروتنية من خلال إعادة تشكيل المكان الذي نعيش فيه. أيضا من الأسباب التي تجعلنا نريد التغير هو تغير أذواقنا ورؤيتنا لما هو أهم. ما يجعلنا نتردد في أخذ الخطوة هو عدم معرفتنا من أين نبدأ و كيف, ولكن لا تطل التردد, فبعد رؤيتك لهذا المشروع و كيف إستطاع المصمم DOGARES تحويل منزل ذو أخطاء ومشاكل كثيرة إلى بيت أنيق بأبسط الخطوات وأقلها تكلفة ستتشجع لعمل المثل عندك!
المشروع موقعه في سيفيل من أسبانيا وكان فيه تحديات كثيرة أكبها هو أن البنية غير مهيئة وقربت على الإنهيار. ما واجهه المصمم هنا أيضا هو أن البيت ليس له طابع خاص, ولكن لكل بيت يوجد مقومات للنجاح. و في هذا المقال سنتعرف على كيفية إظهار وتحويل المنزل بأقل المقومات وسنرى تأثير التصميم على الغرف الصغيرة قبل وبعد.
أكثر ما يظهر هنا من عيوب لدى الشرفة هو إهتراء الدهانات والأرضيات, وتتوصل المساحات الخارجية لهذا الشكل المؤسف عند إختيار مواد لا تتحمل بسهولة عوامل المناخ المختلفة من رطوبة وأمطار وما إلى ذلك. هذا لأن الساكن كثيرا ما يعد الشرفة من الأماكن التي ليس لها أهمية ولن تستخدم كثيرا
, وما لا يدركه أن إهمالها سيعود عليه بالخسارة دائما, وليس فقط خسارة المساحة المذهلة المهدرة ولكن أن إهمال المساحات الخارجية يؤثر دائما على الغرف الداخلية, فإهتراء الدهانات خارجيا
يعني أنها ستصل للداخل. إن كان لا بد من عدم وضع الشرفة كأولوية في التصميم فأقل ما علينا فعله هو إختيار ما يناسب الأماكن الخارجية لتتحمل الأمطار والحرارة.
بعد إعادة ترميم الشرفة نجد أن كسوة الجر أصبحت بطل القصة, فليست فقط جديرة بالتصميم ولكنها أيصا عمليا إختيار ممتاز. أضاف المصمم أيضا
كثيرا من النباتات لإعادة الحياة للشرفة مع تغيير الأرض البالية ليصح لونها ترابي ولا يظهر فيه عدم النظافة بسرعة. لكي يكون إنفتاح المنزل على الشرفة أكثر عملية أضاف المصمم على الفتحات الستائر الألومينيوم الكهربائية لتكون عازلة تماما
عند الضرورة.
المطبخ هنا ليس به عيوب مفجعة أبدا, غير أنه تصميمه عمليا
وليس به بعد جمالي . تحويل مثل هذه المطابخ لا يعد بالصعب ولكن التحدي أن بأقل التكاليف يتحول من مطبخ عادي لمطبخ مذهل. لنرى معا’ كيف نجحت هذه المهمة!
ما يذهلنا هنا أن في هذه المساحة الصغيرة وبلمسات قليلة جدا تحول المطبخ فعلا إلى مطبخ متميز, فهو كان مفتقد الشخصية أولا
ولكن هنا الشخصية منفردة وواضحة, فتجمع بين البساطة العملية والعصرية. لانجد سوى اللون الأبيض الساطع وإستانلس للأجهزة وفي هذا التوحد قوة واضحة. يمكنك الوصول لهذا الإنطباع بسهولة, فكل ما عليك فعله هو توحيد شكل الأجهزة معا و تغيير أوجه وحدات المطبخ لتصبح المقابض متخفية. أيضا يمكنك توحيد كل ألوان الوحدات ليصبح لونا
واحدا, وبهذا يكون لديك مطبخ جديدا
.
تفتقد السفرة عناصر كثيرة مثل الإضاءة ووجود طابع خاص و عدم إستخدام المساحة بكفاءة, ومع ذلك يمكننا ببساطة تحويل مثل هذه الغرفة لأخرى أنيقة ومنمقة, لنرى كيف معا’.
لا يجب التقييد بأحجام أو أشكال تقليدية بعينها عند إختيار الأثاث, فقد يكون بينك وبين غرفة مذهلة إختيار مناسب للأثاث ليتناسب مع أبعاد غرفتك. هذا كل ما إهتم به المصمم هنا, فالسفرة الدائرية الشكل تعد مثالية لغرفة صغيرة الحجم وإختار اللون الأبيض مع إستخدام المرآة يعطي إمتداد وإتساع للمساحة.
كثيرا ما نواجه مشكلة أننا قمنا بإختيارات قديما
ونندم عليها في الحاضر, ليس لشيء سوى الملل منها. لنرى كيف تحول الحمام كليا’ عندما تغير السيراميك.
إتجه المصمم لإختيار بعيد جدا’ عن ما قد كان, فمن الأبيض والأزرق إلى الألوان الترابية بالتأكيد سيشعر الساكن بالتحول التام!